التخطي إلى المحتوى

قبالة سواحل عربية.. حصن يرفع الراية البيضاء قبل وصول الغزاة

شبكة الحلم : قبالة سواحل عربية.. حصن يرفع الراية البيضاء قبل وصول الغزاة

#قبالة #سواحل #عربية #حصن #يرفع #الراية #البيضاء #قبل #وصول #الغزاة

شبكة الحلم : قبالة سواحل عربية.. حصن يرفع الراية البيضاء قبل وصول الغزاة
شبكة الحلم : قبالة سواحل عربية.. حصن يرفع الراية البيضاء قبل وصول الغزاة


شبكة الحلم : قبالة سواحل عربية.. حصن يرفع الراية البيضاء قبل وصول الغزاة

دمرت أطنان من القنابل الروح القتالية للحامية الإيطالية التي كانت تدافع عن “بانتيليريا”، الجزيرة الواقعة في منتصف الطريق بين بين تونس وصقلية. ارتفعت الرايات البيضاء وسقطت الجزيرة.

بانتيليريا، هي جزيرة بركانية في البحر المتوسط مساحتها 83 كيلو مترا مربعا، وهي تقع على مبعدة 100 كيلو متر غرب صقلية و70 كيلو مترا شرق سواحل تونس.

هذه الجزيرة كانت في فترة الحرب العالمية الثانية بمثابة معقل استراتيجي حصين لقوات المحور يسيطر على ممرات الشحن في حوض المتوسط. لهذا السبب أطلق على الجزيرة اسم “جبل طارق الإيطالي”.

اعتبر الحلفاء صيف عام 1943 منشآت الرادار والمطار الحصين في جزيرة “بانتيليريا” بمثابة تهديد لغزو صقلية المرتقب تمهيدا للإنزال على سواحل النورماندي وطرد القوات النازية من فرنسا وشمال غرب أوروبا.

خلال الحملات في شمال إفريقيا ومالطا بين عامي 1940-1943، كانت “بانتيليريا” القاعدة الرئيسة للطيران الحربي الألماني والإيطالي، وموقع الجزيرة الاستراتيجي جعل منها قاعدة مثالية للعمليات ضد أسطول الحلفاء في حالة محاولته الهجوم على صقلية.

كان يوجد بمطار مارغانا في الجزيرة مدرجان مع حظائر تحت الأرض من طابقين تتسع لـ 80 طائرة. كانت هناك أيضا في الجزيرة قاعدة إيطالية بحرية لقوارب الطوربيد، نفذت في السابق العديد من الهجمات ضد القوافل البريطانية المبحرة عبر مضيق صقلية.

في ذلك الوقت كان يقود الأدميرال جينو بافيسي حامية الجزيرة المكونة من 12000 جندي وضابط مزودين بـ 21 بطارية مدفعية من عيارات مختلفة.

بعملية سميت ” كوركسكرو”، أراد الجنرال أيزنهاور، قائد قوات الحلفاء القيام بتجربة في هذه المنطقة للتحقق من فعالية القوات الجوية ومدى قدرتها بمفردها على دفع منطقة إلى الاستسلام. على مدى عدة أيام ومن دون توقف تعرضت الجزيرة لقصف بحري وجوي غير مسبوق.

تعرضت الجزيرة الإيطالية الصغيرة من 18 مايو إلى 11 يونيو 1943 لحملة قصف جوي مكثف وجرى إسقاط أكثر من 6200 طن من القنابل في 5285 طلعة جوية.

دمر القصف الجوي غير المسبوق، جميع مراكز الاتصالات والتحكم، والعديد من نقاط إطلاق النار ومستودعات الذخيرة، وأخمد منذ البداية المدافع الإيطالية المضادة للطائرات، كما تم تدمير الدفاعات الساحلية وخطوط إمدادات المياه ونجح الحلفاء في إحباط الروح المعنوية لقوات الحامية الإيطالية وللسكان أيضا. انقطاع المياه والكهرباء والقصف الجوي العنيف المتواصل أجبر الأهالي والعديد من أفراد الحامية إلى الاحتماء بالكهوف.

الجنرال أيزنهاور علّق لاحقا بقوله إن القصف الجوي الكثيف قلل من المقاومة إلى درجة أن الإنزال البرمائي واجه في وقت لاحق “لا مقاومة”.

كانت السفن الحربية البريطانية قد فرضت حصارا خانقا على الجزيرة وتمكنت من قطع الإمدادات تماما. هذا الضغط البحري أدى على زيادة فعالية حملة القصف الجوي.

طلب قائد الحامية جزيرة “بانتيليريا” صباح 11 يونيو 1943 من روما الإذن بالاستسلام وحصل عليه مباشرة. في ذلك الوقت كانت فرقة المشاة 1 التابعة للجيش البريطاني تستعد للنزول إلى الشاطئ من السفن. قبل دقائق من وصول قوات الغزو استسلمت الحامية، ورفعت الأعلام البيضاء. سقطت الجزيرة بقنابل القصف الجوي وبانهيار المعنويات وليس عن طريق القتال المباشر.

 خسرت قوات الحلفاء في هذه المعركة غير المسبوقة 15 طائرة حربية فيما سقط للإيطاليين 40 قتيلا و150 جريحا ووقع في الأسر 11000 جندي. احتل الحلفاء “بانتيليريا” ودخلت الجزيرة التاريخ لعسكري باعتبارها أول منطقة يتم إخضاعها بواسطة القوات الجوية بشكل رئيس.

المصدر: RT

شبكة الحلم : قبالة سواحل عربية.. حصن يرفع الراية البيضاء قبل وصول الغزاة #قبالة #سواحل #عربية #حصن #يرفع #الراية #البيضاء #قبل #وصول #الغزاة

شبكة الحلم : قبالة سواحل عربية.. حصن يرفع الراية البيضاء قبل وصول الغزاة